توبة بائع التمر

 توبة بائع التمر

*- قال تعالى:
 "وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ". هود: 114
   جاءتِ امْرأةٌ تشتري تمراً من صحابيٍّ، فقال لها إنّ في الداخل تمراً أطيب منه، فدخلتْ المرأة وراءه؛ لترى التمر فأعجبته، فقبّلها، فذهبتْ. 
   أدرك ما فعل، حتى تمنّى أنه لم يكن أسلم إلّا تلك الساعة، وحتى ظنّ أنه من أهل النار، ضاقتْ به الأرضُ ذرْعاً ولم يصبرْ على ما اقترفه من ذنب، فأتى رسول الله، وأخبره بما فعل ...أطرق رسول الله طويلاً حتى أُوحيَ إليه بالآية، فقرأها فقال أصحابه: (يا رسول الله ألهذا خاصة أم للناس عامة؟ قال: بل للناس عامة).
  وقيل أنّ النبي صلى الله عليه وسلم تلا الآية على الرجل تلاوة، وأمره بالوضوء والصلاة والتوبة.
وجاء في كتاب أسباب النزول للواحدي
روى عن الصحابي بائع التمر أنه قال:"أتتني امرأة وزوجها بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعث ، فقالت : بعني  بدرهم تمراً، قال : فأعجبتني، فقلت: إن في البيت تمراً هو أطيب من هذا فألحقيني . فغمزتها ، وقبلتها ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقصصت عليه الأمر ، فقال : " خنت رجلا غازيا في سبيل الله في أهله بهذا . " وأطرق عني فظننت أني من أهل النار ، وأن الله لا يغفر لي أبداً، وأنزل الله تعالى  الآية . فأرسل إليّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فتلاها عليّ ."
وجاء في تفسير النسفي: 
"نزلتْ الآية في عمرو بن غزية الأنصاري بائع التمر قال لامرأة في البيت تمر أجود فدخلت فقبلها فندم فجاءه حاكياً باكياً فنزلت فقال عليه السلام هل شهدتَ معنا العصر قال نعم قال هي كفارة لك فقيل أله خاصة قال بل للناس عامة".
   الروايات كلها تشير إلى أنّ الرجلَ اعترف بخطيئتَه وعزم على التوبة وصمّم أن يخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لينقذ نفسه من الهلاك  وأنزل الله في شأنه قرآناً يُتلى إلى يوم القيامة وطمأنه رسول الله جزاء التوبة النصوح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر:
أهلاً وسهلاً بك اكتب ملاحظاتك أو سؤالك أو راسلنا على صفحة النحو والصرف:
https://www.facebook.com/arabicgrammar1255/

جميع الحقوق محفوظه © الإشراق1

تصميم الورشه