يُروَى في قديم الزمان أنّ ابن جربوع كان له حمار يعمل عليه، فمرَّت السنون وهو على حاله من الفقر وقِلَّة المال، وفي ذات ليلة رأى أنّه مسافرٌ إلى القدس وقد أصبح ذا ثروةٍ.
أخذت الفكرة تراوده يوماً بعدَ يومٍ حتّى قرّر أنْ يجرِّب حظَّه لا سيّما أنّه ذاهبٌ إلى بيت المقدس مُتفائلاً بما رأى، بات ابن جربوع يدافعُ اللَّيلَ ويمحو سواده وما أنْ بزَغ الفجْرُ سارع إلى السوق وباع حماره.
توجه ابن جربوع إلى القدس تاركاً أهله وبلاده لعلّ ما رآه في منامه
يكون حقيقةً.
أوّل ما وصل مدينته المقصودة مرّت عليه عربة مَلِيئَة بالعنب، فوقع منها عنقودين من العنب، فسارع إليهما ابن جربوع وأعادهما إلى صاحب العنب، فقال له: اجعلهما لك، نظر ابن جربوع في العنب وأخذ يُتَمْتِمُ، حسِب الرجل أنّه لم يعجبْه ذلك فقال له: ماذا تقول؟، أعاد النظر في العنب لا شيءَ لا شيءَ ولكن.. سكت بُرهةً وقال ما لهذا أتيتُ من نجد!، فقال له مُندهشاً أخبرني عن حاجتك‘ فأخبره النجديُّ قصته قال له صاحب العنب وهل كلُّ رؤيةٍ في المنام تصبح حقيقة؟!، فقال وهو مُنْصَرِفٌ أنا رأيْتُ تحت مَرْبض حمار ابن جربوع كنْزاً يا ليتني أعرف داره حتى اشتريها.
وما أنْ سمع كلام المقدسيّ كهبوب الرياح عاد أدراجه مِنْ حيثُ أتَى...
تفاجأت زوجتُه بعودة زوجها الفقير بهذه السرعة قبل أنْ يُحقِّقَ حُلْمَهُ، وأخبرها عمّا سمعه من ذلك الرجل.
تحقَّقَ حلم ابن جربوع وأصبح من الأثرياء بعدما عثر
على الكنز الدفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر:
أهلاً وسهلاً بك اكتب ملاحظاتك أو سؤالك أو راسلنا على صفحة النحو والصرف:
https://www.facebook.com/arabicgrammar1255/