أول قصر بُنِيَ في الطائف
ذهب جماعة من العرب قبل الإسلام تجاه العراق يحملون تجارة على رأسهم أبو سفيان
وعندما وصلوا حدود بلاد كسرى رأوا خطورة المهمة خاصة دخولهم دون إذن كسرى، فاستعدَّ للدخول عليه الشاعر الجاهلي غيلان بن سلمة.
لبس ابن سلمة ملابس الفرس وجلس بباب كسر حتى أُذن له بالدخول فقال له الملك : من أدخلك بلادي بغير إذني ، فقال له : دخلت ليس لعداوة ولا جاسوساً وإنما أتيت بتجارة تعجبك؛ فإذا أردتها فهي لك وإذا أذنت لي ببيعها لرعيتك بعتها وإلّا أرجعتها فكان ابن سلمة كلما سمع صوت كسرى سجد فقال له: لم فعلت ذلك ؟ قال : لا صوت يعلو على صوت الملك فسجدتُ إعظاماً لذلك، فأُعجب برده وأمر له بمخدة ليجلس عليها فرأى صورة الملك عليها فوضعها على رأسه، فاستجهله كسرى فقال ابنُ سلمةَ: مِنْ حقِّها التعظيم ورأسي أشرف أعضائي فوضعتُها فوقَهُ فاستحسن الملكُ فِعْلَهُ ، فقال له: مَنْ أحب أولادك إليك؟، قال: الصغير حتى يكبر والمريض حتى يشفَى والغائب حتى يرجع.
قال كسرى: ما هذا إلّا قولُ الحكماءِ وأنت من قومٍ جُفاء قُساة لا حِكْمةَ فيهم؛ فما غذاؤك، قال: خبز القمح ، فقال له هذا (يقصد الحكمة) مِنْ طعام البُر لامن اللَّبن والتَّمر.
ثم اشترى منه البضاعة بثمن مضاعف وبعث معه جماعة من الفرس ليبنوا له قصراً، فكان أول قصر بُني بالطائف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر:
أهلاً وسهلاً بك اكتب ملاحظاتك أو سؤالك أو راسلنا على صفحة النحو والصرف:
https://www.facebook.com/arabicgrammar1255/