خرجَ الحجَّاجُ ذاتَ يومٍ، فرأى أعرابياً يرعَى الإبل، فقال: يا أعرابيُّ، ما رأيك في الحجَّاجِ؟، فقال الأعرابيُّ: ظَلُومٌ لا حيّاهُ اللهُ ولا بَيّاه، قال الحجاج: لِمَ لا تشكوه إلى أمير المؤمنين؟، فقال الأعرابيُّ: هو أظْلَمُ منه، عليه لعنةُ اللهِ! قال: فبينما هو كذلك إِذْ أحاطَتْ به جنودُه، فأومأ إلى الأعرابيِّ فأُخِذَ وحُمِلَ، فلمَّا صار معَهم قال الأعرابيُّ: مَنْ هذا؟، قالوا: الأميرُ الحجَّاج، فعرَف أنَّه في ورطةٍ، فحرَّكَ الأعرابيُّ دابَّتَهُ حتَّى صار بالقربِ مِنْ الحجاج، فناداه قائلاً: أيُّها الأميرُ: قال: ماذا تريد يا أعرابيّ؟ قال: اجْعَلْ السِّرَّ الَّذي بيني وبينَكَ مَكْتُومَاً؛ فضحكَ الحجَّاجُ وخلَّى سبيلَه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر:
أهلاً وسهلاً بك اكتب ملاحظاتك أو سؤالك أو راسلنا على صفحة النحو والصرف:
https://www.facebook.com/arabicgrammar1255/