أتبع الفرس لجامها والناقة زمامها

 أَتْبِعِ الفَرَسَ لِجَامَها والنَّاقَةَ زِمَامَهَا

قال أبو عُبَيْد: أرَى معناه أنك قد جُدْتَ بالفرس واللِّجامُ أيسرُ خَطْباً فأتِمَّ الحاجة، لأنّ الفرس لا غِنَى به عن اللِّجام، وكان المفضَّلُ يذكر أن المثَلَ لعمرو بن ثعلبة الكلبي أخي عَدِيٍّ بن جناب الكلبي، وكان ضِرار في نسخة "خوار بن عمرو" ابن عمرو الضّبّي أغار عليهم فسَبَى يومئذ سَلْمَى بنت وائل الصائغ، وكانت يومئذٍ أمةً لعمرو بن ثعلبة، وهي أمّ النّعمان بن المنذر فمضى بها ضِرار مع ما غنم، فأدركه عمرو بن ثعلبة، وكان له صديقاً، فقال: أنشدُك الإخاء والمودة إلا رَدَدْتَ عَلَيَّ أهلي، فجعل يردّ شيئاً شيئاً، حتّى بَقيَتْ سَلْمَى وكانت قدْ أعجبتْ ضراراً، فأبَى أنْ يردَّها، فقال عمرو: يا ضرارُ أَتْبِعِ الفرسَ لجامها، فأرسلها مثلاً.

وقال غيره: أصلُ هذا أن ضرار بن عمرو قاد ضَبَّة إلى الشام، فأغار على كلب بن وَبْرة، فأصاب فيهم وغنم وسَبَى الذَّراري، فكانت في السبي الرائعة قَيْنَة كانت لعمرو بن ثعلبة وبنت لها يقال لها سَلْمَى بنت عطية ابن وائل، فسار ضِرار بالغنائم والسبي إلى أرض نجد، وقدم عمرو بن ثعلبة على قومه ولم يكن شَهِدَ غارةَ ضرارٍ عليهم، فقيل له: إنَّ ضرار بن عمرو أغار على الحي فأخذ أموالهم وذَرَاريهم، فطلب عمرو بن ثعلبة ضراراً وبني ضبّة فلَحِقهم قبل أنْ يَصِلُوا إلى أرض نجد، فقال عمرو بن ثعلبة لضرار: رُدَّ علي مالي وأهلي، فردّ عليه ماله وأهله، ثم قال: رُدَّ علي قَيْناتي، فردّ عليه قينته الرائعة، وحبس ابنتها سلمَى، فقال له عمرو: يا أبا قَبيصة أتبع الفرسَ لجامها، فأرسلها مثلاً.

المصدر: مجمع الأمثال للميداني

يُضْرب مثلاً للرجل قضَى الْحَاجة وَلم يُتمّهَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر:
أهلاً وسهلاً بك اكتب ملاحظاتك أو سؤالك أو راسلنا على صفحة النحو والصرف:
https://www.facebook.com/arabicgrammar1255/

جميع الحقوق محفوظه © الإشراق1

تصميم الورشه