سماع ‌صياح ‌الديك ونهيق الحمار

سماع ‌صِياح ‌الدِّيكِ ونهيق الحِمار ونُباح الكَلْبِ

*-عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خُلِقت الملائكةُ مِنْ نورٍ وخُلِق الجان مِنْ مارجٍ مِن نارٍ ‌وخُلِقَ ‌آدمُ ‌مِمّا ‌وُصِف ‌لكم". رواه مسلم

قال ابن عثيمين: يعني خلق من طين من تراب من صلصال كالفخار لأن التراب صار طيناً ثُمَّ صار فخاراً فخُلق منه آدم عليه الصلاة والسلام ولهذا قال الله تعالى: " مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى". طه:55

*- روى النووي في كتاب الأذكار:

*- عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إذَا سَمِعْتُمْ نُهَاقَ الحَمِيرِ فَتَعَوَّذُوا بالله مِنَ الشَّيْطانِ، فإنَّهَا رأتْ شَيْطاناً؛ وَإذا سمعتُم ‌صِياحَ ‌الدّيَكَةِ فاسْأَلُوا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ، فإنَّها رأتْ مَلَكاً". البخاري ومسلم

*-عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلَابِ وَنَهِيقَ الْحُمُر بِاللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْنَ". رواه أبو داود في سننه وصححه الألباني

*-عن زيد بن خالد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "‌لا ‌تَسُبُّوا ‌الدّيكَ، فإنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلاةِ". سنن أبي داود

الملائكة تحضر عند ذكر الله فتهرب الشياطين والدليل:

1- التعوذ من الشيطان قال تعالى: "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ ‌الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ". فصلت: 36

*-عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله! إنَّ الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يَلْبِسُهَا عليّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذلكَ شيطانٌ يُقالُ لهُ: خِنْزَبٌ، فإذَا أحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بالله منه، واتفل على يَسارِكَ ثَلاثاً" ففعلتُ ذلك، فأذهبهُ الله تعالى عني. 

*-(وقال بعض العلماء: يستحبّ قول: "لا إِلهَ إِلَاّ اللَّهُ" لِمَن ابْتُلي بالوسوسة في الوضوء، أو في الصلاة، أو شبههما، فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس، أي: تأخر وبعد؛ و"لا إِله إِلَاّ اللَّه" رأسُ الذكر.

*- عن جابر رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذَا تَغَوَّلَتْ لَكُمُ الغِيلان، فَنادُوا بالأذَانِ".

"الغيلان": جنسٌ من الجنّ والشياطين، وهم سحرتُهم. ومعنى تغوّلت: تلوّنت في صور،؛ والمرادُ: ادفعوا شرّها بالأذان، فإنه ‌الشيطان إذا سمع الأذان أدبر.

2- هروب الشياطين عند الاجتماع على الذكر:

*- عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة رضي الله عنهما؛ أنهما شهدا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنهُ قال: "لا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُون اللَّهَ تَعالى إلا حَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَليهِمْ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ تَعالى فِيمَنْ عِنْدَهُ".

*- عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إذا مَرَرْتُمْ بِرِياضِ الجَنَّةِ فارْتَعُوا"، قالُوا: وَمَا رِياضُ الجَنَّةِ يا رَسُولَ الله؟ قالَ: "حِلَقُ الذّكْرِ، فإنَّ لله تعالى سَيَّارَاتٍ مِنَ المَلائِكَةِ يَطْلُبُونَ حِلَقَ الذّكْرِ، فإذَا أَتَوْا عَليْهِمْ حفوا بهم".

3- هروب الشياطين عند سماع الأذان:

*- عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ أدْبَرَ الشَّيْطَانُ، وله ضُرَاطٌ، حتَّى لا يَسْمع التَّأْذِينَ، فَإِذَا قَضَى النِّدَاءَ أقْبَلَ، حتَّى إذَا ثُوِّبَ بالصَّلَاةِ أدْبَرَ، حتَّى إذَا قَضَى التَّثْوِيبَ أقْبَلَ، حتَّى يَخْطِرَ بيْنَ المَرْءِ ونَفْسِهِ، يقولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، لِما لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ حتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ لا يَدْرِي كَمْ صَلَّى". رواه البخاري 

التثويب: إقامة الصلاة – يخطِر: ويوسوس له ويجوز (يخطُر) بضم الطاء يدنو منه ويشغله عن الصلاة. 

المصدر: رياض الصالحين وشرح صحيح مسلم للنووي 

ملحوظة:

يتبين لنا مما سبق عدم اجتماع الشياطين والملائكة في مكان واحد (المخلوق من نار والمخلوق من نور). والسؤال: هل يوجد أبحاث علمية تثبت حقيقة:

*- أنَّ النار لها علاقة بالأشعة تحت الحمراء

*- وأنَّ النور له علاقة  بالأشعة البنفسجية.

*- وهل يعني علمياً عدم اجتماع هذين النوعين من الأشعة؟.

عزيزي الزائر: إذا كنت تعرف أيّ مصدر موثوق به علمياً للإجابة عن الأسئلة اكتبْه في التعليق وشكراً.