ظن وأخواتها الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر

 أولاً: الأفعال التي تنصب مفعولين : نوعان: 

1- الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر.

2- الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر

 الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر 

( ظنّ وأخواتها ) أفعال قلبية وتُعد أفعالاً ناسخة وهي ثلاثة أنواع: 

 *- مكونات الجملة الفعلية ( الفعل  + الفاعل + المفعول به الأول + المفعول به الثاني ) .

أ- أفعال اليقين:

مثل:(علم – رأى - وجد – ألفى)، مثل: 

 1- علمْـتُ الحقَ  منتصراً. 

علم: فعل ماض ناسخ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل. 

الحقَّ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة. 

منتصراً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. 

نستنتج: 

أصل المفعولين مبتدأ وخبر ( الحقُ منتصرٌ ) جملة اسمية مفيدة .

 عند دخول الفعل ( علم ) على المبتدأ والخبر نلاحظ الآتي: 

أ- حوّل الفعل (علم) المبتدأ  (الحقّ) مفعولاً به أول ونسخ حكمه من الرفع إلى النصب .

- وكذلك الخبر (منتصر) جعله مفعولاً به ثانياً منصوباً. 

ب- احذف ظنّ أو إحدى أخواتها من الجملة واكتبها صحيحة. 

الجواب: (الحقُّ منتصرٌ) نلاحظ: 

*- حذفنا الفعل الناسخ مع فاعله، فانتبه. 

*- ترجع الجملة إلى جملة اسمية مبتدأ وخبر مرفوعان). 

وهكذا في جميع الأمثلة الآتية: 

2- " قالوا وجدْنا آباءَنا لها عابدين".

أصل المفعولين مبتدأ وخبر (آباؤنا لها عابدون ) جملة مفيدة.

3- " إنّهم ألفَـوا آباءَهم  ضالّين". 

احذف الفعل الناسخ مع فاعله تصير (آباؤهم ضالون) مبتدأ وخبر.

4- رأيـتُ الشرَ مُضْمحِلَّاً.  

*- بعد حذف الفعل وفاعله ترجع الجملة إلى (الشرُ مضمحلٌ) مبتدأ وخبر. 

ب - افعال الرجحان

أفعال قلبية فيها معنى الشك ولا تصل إلى درجة اليقين.

1-"وما أظنُّ الساعةَ قائمةً". 

 أصل المفعولين مبتدأ وخبر (الساعةُ قائمةٌ).

2- حسبـْتُ السرابَ ماءً.  

أصل المفعولين مبتدأ وخبر (السرابُ ماءٌ)

 3- خِلـتُ الرجلَ صادقاً.   (الرجلُ صادقٌ)          

4- يعدُّ الرجلُ ابنَه صديقاً. (ابنُ الرجلِ صديقٌ). 

 5- زعم الولدُ أباه شاعراً.                  

أباه: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الألف من الأسماء الخمسة. 

-أصل المفعولين جملة اسمية مفيدة (أبو الولد شاعرٌ).

6- هبْ أباك الأميرَ ماذا تفعل؟. هَبْ: معناها: افرِضْ.  

  -أصل المفعولين جملة اسمية مفيدة( أبوك الأميرُ). 

------------------------

نموذج إعراب:

- هبْ أباك الأميرَ ماذا تفعل ؟

هبْ : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت

أباك : مفعول به أول منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف

والكاف ضمير مبني في محل جر مضاف إليه. 

 الأمير : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة . 

 ماذا : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم وجوباً

 تفعل : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوباً

 والجملة الفعلية(ماذا تفعل) لا محل لها من الإعراب استئنافية.

 -----------------

ج – أفعال التحويل والصيرورة:

1- صيّر الخزافُ الطينَ  إبريقاً .

 *- أصل المفعولين مبتدأ وخبر مرفوعان : ( الطينُ إبريقٌ )

 لاحظ الفرق بين الجملتين  وما أحدثه الفعل (صيّر) من تغيير في الجملة الاسمية.

 2- "وجعلـنا النهارَ معاشاً ". أصل المفعولين (النهارُ معاشٌ)

3- حوّل العدوُّ البيوتَ ركاماً. 

-أصل المفعولين جملة اسمية مفيدة (البيوتُ ركامٌ). 

4 - ترك الزلالُ البيوتَ ركاماً.

5- يردُّ النجارُ الأخشابَ أثاثاً. 

-أصل المفعولين جملة اسمية مفيدة (الأخشابُ أثاثٌ). 

6- " واتّخذ اللهُ إبراهيمَ خليلاً ". 

-أصل المفعولين جملة اسمية مفيدة (إبراهيمُ خليلٌ). 

فائدة :

1- عمل أفعال القلوب .

عند دخول أفعال القلوب على الجملة الاسمية تؤثر فيها كالآتي:

تجعل المبتدأ المفعول به الأول منصوباً وتجعل الخبر المفعول به الثاني منصوباً.

2- ولذلك تُسمَّى ظنّ وأخواتها أفعالاً ناسخة كما قلنا تنسخ حكم المبتدأ والخبر من الرفع إلى النصب.  

 - مثل: (الطينُ إبريقٌ ) مبتدأ وخبر مرفوعان بالضمة.

- صيّر الخزافُ الطينَ إبريقاً .

*- عند دخول الفعل (صيّر) على المبتدأ والخبر، نلاحظ الآتي: 

 أ- جعل الفعل الناسخ (صيّر) المبتدأ ( الطينُ ) مفعولاً به أول منصوباً (الطينَ). 

 ب- وجعل الخبر ( إبريقٌ ) مفعولاً به ثانياً منصوباً (إبريقاً).

  وهكذا في باقي الأمثلة...

3- ممكن دخول (إنَّ) الناسخة على المفعول به الأول والثاني مثل دخولها على المبتدأ والخبر، و تُكتب الهمزة مفتوحة (أنّ).

*-مثل: علمتُ أنَّ الحقَ منتصرٌ.

 علمْتُ : فعل ماض مبني على السكون وتاء المتكلم ضمير مبني في محل رفع فاعل.

أنّ واسمها ( الحقَّ ) وخبرها ( منتصرٌ ) مصدر مؤول سد مسد المفعولين. 

*- " وظنّوا أنّهم مانعتُهم حصونُهم من الله". الحشر 2 

نموذج إعراب:

*- قال تعالى: " وجعلنا النهارَ معاشاً ".  الواو حسب ما قبلها.

جعلْنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بـ( نا ) الفاعلين.

  نا:  ضمير مبني في محل رفع فاعل .

 النهار: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

 معاشاً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

---------------------------

فائدة : 

1- المصدر المؤول مِن (أنْ والفعل المضارع) يمكن أن يسد مسد المفعولين لأفعال اليقين والرجحان. مثل:

 *- وما أطنُّ أنْ تبيدَ هذه أبدًا". الكهف 35 

-المصدر المؤول من أنْ والفعل المضارع (أنْ تبيدَ) سد مسد مفعولي الفعل (أظنّ). 

2- ممكن يسد المصدر المؤول مكان المفعول به الثاني إذا كان الفعل ينصب مفعولين والأول يبقى كما هو، مثل:

 *- سأل المؤمنُ ربَّه أنْ يرحمَه. سأل بمعنى طلب. 

   ربه: المفعول به الأول 

  أن يرحمَه: أنْ والفعل المضارع مصدر مؤول سد مسد المفعول به الثاني.

   3- وممكن أيضاً يسد المصدر المؤول مكان المفعول به الثاني والثالث إذا كان الفعل ينصب ثلاثة مفاعيل والأول يبقى كما هو، مثل:

*-أنبأ الرجلُ أبناءَه أنّ الحقَ منتصرٌ.

 - أنبأ الرجلُ:  فعل وفاعله

-أبناءَه: مفعول به أول منصوب

 (أنّ الحق منتصر) مصدر مؤول من أنّ واسمها وخبرها سد مسد المفعول به الثاني والثالث 

4- ممكن جملة الاستفهام تسد مسد المفعول به الثاني: 

  قال تعالى: " وما أدراك ما القارعة" -" وما أدراك ما هيه "- "وما أدراك ما الحطمة". 

-أدراك: الكاف مفعول به أول للفعل (أدرى) وجمة الاستفهام من المبتدأ والخبر سدَّت مسد المفعول به الثاني. 

 *- نموذج إعراب:

*- "وما أدراك ما القارعة"

  ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ

 أدراك : فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما الأولى.

 والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول 

 جملة الاستفهام من المبتدأ (ما) الثانية وخبره (القارعة) في محل نصب مفعول به ثان للفعل أدراك

 - والجملة الفعلية ( أدراك ما القارعة ) في محل رفع خبر المبتدأ (ما) الأولى. 

4- الفعل (رأى) نوعان :

  الأول : هنا قلبية بمعنى اليقين وليست الرؤية بالعين المجردة، مثل:

   أرى الدهرَ  كنزاً ناقصاً كلّ ليلةٍ   وما تنقصُ الأيامُ والدهر ينفد  

 الثاني : (رأى ) البصرية بالعين المجردة تنصب مفعولاً به واحداً والثاني يُعرب حالاً، مثل:

*-رأيتُ الشمسَ طالعةً . الشمس مفعول به  وطالعة حال منصوبة.

5- الفعل (وجد) أيضاً من أفعال القلوب بمعنى اليقين كما سبق.  

    *- (وجد) بمعنى آخر تنصب مفعولاً به واحداً، مثل: 

 وجدتُ درهماً.  بمعنى لقيت. 

6- المفعول به الثاني يأتي (مفرداً وجملة وشبه جملة) لأن أصله خبر، مثل:

    وإذا المنيةُ أنشبت أظفارَها**ألفيتَ كلَ تميمةٍ لا تنفعُ  

     المفعول به الثاني (لا تنفع) جملة فعلية. 

الخلاصة: هذه الأفعال تنصب مفعولين بشرط أن تكون من أفعال القلوب وإلّا فلا.  

تابع الشرح في الفيديو التالي: 

ثانياً: الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر 

من هنا

التعليقات

عزيزي الزائر:
أهلاً وسهلاً بك اكتب ملاحظاتك أو سؤالك أو راسلنا على صفحة النحو والصرف:
https://www.facebook.com/arabicgrammar1255/

جميع الحقوق محفوظه © الإشراق1

تصميم الورشه