واو المعية وفاء السببية

- الفرق بين واو المعية وفاء السببية وحرف العطف

تأتي الواو والفاء العاطفة مع الفعل المضارع كالآتي:

أ- أن تعطف فعلاً مضارعاً على فعلٍ مضارعٍ  يتبع ما قبله في الإعراب.

*- قال تعالى: "  وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ". المرسلات: 36 

- الفاء عاطفة لأن النفي للإذن والاعتذار والتقدير: لا يؤذن لهم ولا يعتذرون.

- يعتذرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون من الأفعال الخمسة معطوف على ما قبله. 

ب- إذا وقع بعد الواو والفاء فعل مضارع مسبوق باسم محض جامد (لا يُؤول بمشتق) قُدّرتْ (أنْ) بين الفعل المضارع وواو العطف جوازاً، لأنه لا يجوز عطف الفعل على الاسم مباشرة ويكون المصدر المؤول من أن والفعل المضارع معطوف على الاسم الجامد، مثل:

ولُبسُ عباءةٍ وتقَرَّ عيني *** أحبُّ إليّ من لُبْسِ الشفوفِ

- التقدير: لبس عباءة وقرةُ عيني.

فائدة: - المصدر المؤول يحل مكانه الاسم الصريح فيكون العطف عطف اسم على اسم موافق لشرط العطف.

ج- إذا أتى بعد الواو والفاء فعل مضارع وسُبقتا بنفي أو طلب محض كالنهي وأفادت الواو المعية وأفادت الفاء السببية، وجب نصب المضارع بأن مضمرة مثال:

*- لا تنهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثله *** عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ 

واو المعية تفيد المصاحبة والتقدير: لا نهي عن خلق وإتيان مثله.

 *- " فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا ". الأعراف: 53

فاء السببية مسبوقة بطلب نوعه استفهام. 

--------------------------------

الفرق بين واو المعية وفاء السببية

1- واو المعية هي واو العطف تفيد مطلق المشاركة، وتفيد أيضاً الجمع بين ما بعدها وما قبلها وحصولهما في وقت واحد، وتكون بمعنى مع التي تدل على المصاحبة  فتفيد المشاركة والمصاحبة في وقت واحد.

2- فاء السببية هي فاء العطف التي تفيد الترتيب والتعقيب وتفيد السببية مع العطف لأنّ ما بعدها مسبب عمّا قبلها أي بعده، وهذا ممّا يتناسب مع حرف العطف الفاء الذي يفيد الترتيب والتعقيب.