إِذا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ
قال الميداني:
قال أبو عبيد: معناه مُيَاسَرتَكُ صديقَك ليست بضَيْم يركبك منه فتدخلك
الحميَّة به، إنّما هو حسن خلُق وتفضّل، فإذا عاسَرَك فياسره.
وكان المفضل يقول: إن المثل لهُذَيل ابن هُبَيرة التَّغْلبي، وكان أغار
على بني ضبة فغنم فأقبل بالغنائم، فقال له أصحابه: اقْسِمْهَا بيننا، فقال: إني أخاف
إنْ تشاغلتم بالاقتسام أنْ يدرككم الطلب، فأبوا، فعندها قال: إذا عزَّ أخوك فهُنْ، ثم
نزل فقسم بينهم الغنائم، وينشد لابن أحمر:
دَبَبْتُ له الضَّرَاء وقُلْتُ: أبْقَى … إذا عَزَّ ابنُ عمك أنْ تَهُونَا
وجاء في جمهرة الأمثال :
وَمَعْنَاهُ إِذا صَعب أَخُوك فَلَنْ فَإنَّك
إِن صعبت أَيْضا كَانَت الْفرْقَة يُقَال عز يعز عزة إِذا اشْتَدَّ وَعز عَليّ كَذَا
أَي اشْتَدَّ واستعز الوجع بالمريض أَي اشْتَدَّ وَعز والارض العزاز الصلبة الشَّدِيدَة
وعزّني فِي الْخطاب اشْتَدَّ فِيهِ حَتَّى غلبني.
وَهُنْ: من قَوْلهم فلَان هَيّن ليّن إِذا
كَانَ سهلاً منقاداً وَلَيْسَ من الهوان(الذل) وَرجل هَيّن ليّن وهين لين لُغَتَانِ قَالَ الشَّاعِر:
هَينُونَ لَينُونَ أيسار ذَوُو يسر … أَرْبَاب
مكرمَة أَبنَاء أيسار
وَتقول الْفرس فِي معنى هَذَا الْمثل
إِذا مَا حمَار السوء لم يَأْتِ حمله …
نفاراً فأدن الْحمل مِنْهُ وَحمل
وَأخذ مُعَاوِيَة معنى هَذَا الْمثل فَقَالَ
لَو أَن بيني وَبَين النَّاس شَعْرَة ممدودةً مَا انْقَطَعت لأنّي إِذا مدُّوا أرْسلت
وَإِذا أرْسلُوا مددْتُ.
وَقَالَ زِيَاد إيَّاكُمْ وَمُعَاوِيَة
فَإِنَّهُ إِذا طَار النَّاس وَقع وَإِذا وَقَعُوا طَار".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر:
أهلاً وسهلاً بك اكتب ملاحظاتك أو سؤالك أو راسلنا على صفحة النحو والصرف:
https://www.facebook.com/arabicgrammar1255/