رب ‌عجلة ‌تهب ‌ريثاً

‌رُبَّ ‌عَجَلَةٍ ‌تَهَبُ ‌رَيْثاً

 ويُروَى: تَهُبُّ رَيْثاً. 

قاله أبو زيد، ورَيْثاً: نصبٌ على الحال في هذه الرواية، أي تهبُّ رائثةً،

وأول من قال ذلك - فيما يحكي المفضل - مالكُ بن عوف بن أبي عمرو

بن عوف بن مُحَلِّم الشَّيْباني، وكان سنان بن مالك بن أبي عمرو ابن عوف

بن ملحم شَامَ غَيْماً، فأراد أن يرحل بامرأته خماعة بنت عوف بن أبي

عمرو، فقال له مالك: أين تظعن يا أخي؟ قال: أطلب موقع هذه السحابة،

مقانب العرب، قال: لكني لست أخاف ذلك، فمضى، وَعَرَضَ له مروان

القرظ بن زِنْبَاع بن حُذَيفة العَبْسي فأعجله عنها وانطلق بها وجعلها بين

بناته وأخواته ولم يكشف لها سِتْراً، فقال مالك ابن عوف لسنان: ما فعلَتْ

أختي؟ قال: نفتني عنها الرماح، فقال مالك: ‌رُبَّ ‌عجلة ‌تهبُ ‌رَيْثاً، ورب

فَرُوقَة يُدْعَى لَيْثاً، ورب غَيْثٍ لم يكن غَيْثاً، فأرسلها مثلاً.

يضرب للرجل يشتدُّ حرصه على حاجة ويخرق فيها حتى تذهب كلها

وجاء في جمهرة الأمثال:

وَأَصله فِي الرجل يغذ السّير ويواصله حَتَّى يعطب ظَهره فيقعد عَن حَاجته

والريث الإبطاء راث يريث ريثاً إِذا أَبْطَأَ والعامة تَقول فِي معنى هَذَا الْمثل

 (تمشي وتدوم خير من أَن تعدو وَلَا تقوم) وَيَرْوِيه من لَا يعرف: تهب 

ريثاً. بِالتَّشْدِيدِ وَهُوَ خطأ إِنَّمَا هُوَ تهب من الْهِبَة وَمِنْه أَخذ الْقطَامِي قَوْله:

(قد يدْرك المتأني بعض حَاجته … وَقد يكون مَعَ المستعجل الزلل). 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر:
أهلاً وسهلاً بك اكتب ملاحظاتك أو سؤالك أو راسلنا على صفحة النحو والصرف:
https://www.facebook.com/arabicgrammar1255/

جميع الحقوق محفوظه © الإشراق1

تصميم الورشه