مكره أخوك لا بطل

 مُكْرَهٌ أَخُوكَ لَا بَطَلٌ

قاله أبو حَنَشٍ ويُقال: خال بَيْهسْ المُلقَّب بنَعَامة، وقد ذكرت قصته عند قوله (‌ثكل ‌أرأمها ‌ولداً)  بعنوان بيهس مع أمه فراجعْه.

يريد أنه محمولٌ على ذلك، لَا أنَّ في طَبْعه شجاعة.  

يُضرب لمن يُحْمَل على ما ليس من شأنه.

جاء في المستقصى:

وَقيل أول من قَالَه جَرْوَل بن نهشل بن دارم وَكَانَ هيوباً غير أَنّه في خلق كَامِل وَذَلِكَ إِن أَبَاهُ غزا بحى وَكَانَ سيدهم بنى دارم وهم خلوف فَنَادَى في قومه أَيّمَا رجل لم يأتني بأسير أَو ظَعِينَة فَهُوَ نفى منى فَانْطَلق جَرْوَل متذمراً حَتَّى حمل في نَاحيَة الْجُمْهُور على رجل يَسُوق ظَعِينَة فرهبه الرجل لكَمَال خلقه وهَمَّ أنْ يتْرك الظعينة فَقَالَ جَرْوَل:

أَنا جَرْوَل بن نهشل … في الْحسب المُرفل

فَعرفهُ الرجل فَقَالَ:

إِذا مَا لقِيت امْرأ في الوغَى … فَذكر بِنَفْسِك يَا جَرْوَل

ثمَّ طعن فرسه فَسقط فأوثقه وانْتهى بِهِ إِلَى سيدهم فَعرفهُ فَقَالَ لَهُ مَا هَكَذَا عرفناك يَا جَرْوَل كَيفَ كرهت الْعَيْش وَخرجت في الْجَيْش فَقَالَ جَرْوَل ذَلِك (مكره أخوك لا بطل).

يضْرب في حمل الرجل صَاحبه على مَا لَيْسَ من شَأْنه بِالْإِكْرَاهِ.