أَتْيَهُ مِنْ أَحْمَقِ ثَقِيفٍ
فهذا من التِّيِه الذي هو الصَّلَف
(الكِبْر)، وأَحْمَقُ ثقيف هو يوسف بن عمر، وكان أمير العراقَيْنِ من قبل هشام بن عبد
الملك، وكان أَتْيَهَ وأَحْمَقَ عربي أَمَرَ ونهى في دولة الإسلام، ومن حُمْقه أن حجاماً
كان يحجمه فلمّا أراد أنْ يَشْرطه ارتعَدَتْ يَدُهُ، فأحسَّ بذلك يوسف، وكان حاجبه
قائماً على رأسه، فقال له: قل لهذا البائس لا تَخَفْ، وكان يوسف قصيراً جداً قَمِيئاً.
فكان الخياط عند قطع ثيابه إذا قال له يحتاج إلى زيادة أكرمه وحَبَاه. وإذا قال يَفْضُل
شيء، أهانه وأَقْصَاه.
جاء في الجمهرة:
وَكَانَ لَهُ نديم يُقَال لَهُ عَبْدَانِ
وَكَانَ من أطول النَّاس قامة وَكَانَ يُوسُف مثل عقدَة رشاء فماشاه يَوْمًا فَقَالَ
لَهُ يُوسُف أَيّنَا أطول قَالَ فَوَقَعت فِي مِحنة تحتهَا السَّيْف فَقلت أصلح الله
الْأَمِير أَنْت أطول مني ظهراً وَأَنا أطول مِنْك ساقاً قَالَ فَضَحِك وَقَالَ أَحْسَنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر:
أهلاً وسهلاً بك اكتب ملاحظاتك أو سؤالك أو راسلنا على صفحة النحو والصرف:
https://www.facebook.com/arabicgrammar1255/