مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ
قَالَ أبو عبيد: هو رجل من العَمَاليق،
أتاه أخ له يسأله، فَقَالَ له عرقوب: إذا أطْلَعَتْ هذه النخلة فلك طَلْعها، فلما أطْلعتْ
أتاه للعِدَةِ، فَقَالَ: دَعْها حتَّى تصير بَلَحاً، فلمَّا أبْلَحَتْ قَالَ: دَعْها
حتّى تصيرَ زَهْواً، فلمّا زَهَتْ قَالَ: دَعْها حتّى تصير رُطَباً، فلمّا أرْطَبَتْ
قَالَ: دَعْها حتّى تصير تمراً، فلمّا أتْمَرَتْ عمد إليها عرقوبٌ من الليل فجدَّها
ولم يُعْطِ أخاه شيئاً، فصار مثلاً في الخُلْفِ، وفيه يقول الأشجعي:وَعَدْتَ وَكاَنَ الخُلْفُ مِنْك سَجِيَّةً … مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أخَاهُ بِيَتْربِ
ويروى "بيَثْرِب" وهي مدينة الرسول عله أفضل الصلَاة والسلم، ويتَرَب - بالتاء وفتح الراء - موضع قريب من اليمامة، وقَالَ آخر:
وأكْذَبُ مِنْ عُرْقُوبِ يَتْرَبَ لَهْجَةً … وأبْيَنُ شُؤماً في الْحَواَئجِ مِنْ زُحَلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر:
أهلاً وسهلاً بك اكتب ملاحظاتك أو سؤالك أو راسلنا على صفحة النحو والصرف:
https://www.facebook.com/arabicgrammar1255/