قصة مثل اقلب قلاب

 اقْلِبْ قَلَابِ

قَاله عُمر رضي الله عنه، وهذا مثل يُضرب للرجل تكون منه السَّقْطَة فيتداركها بأن يَقْلبها عن جهتها ويَصْرِفها إلى غير معناها.

قَال أبو الندى في أمثاله: يُقَال أحمق من عدى بن جَنَاب، وهو أخو زهير: بن عَدِى بن جناب (كذا) وكان زهير وفَّاداً على الملوك، ووفَدَ على النعمان ومعه أخوه عدي فَقَال النعمان: يا زهير إنَّ أمِّي تشتكي، فِبمَ تتداوى نساؤكم؟ فالتفت عدي فَقَال: دواؤها الكَمْرَة، فَقَال النعمان لزهير: ما هذه؟ قَال: هب الكمأة أيها الأمير، فَقَال عدي: اقْلِبْ قَلَابِ، ما هي إلّا كمرَةَ الجال.

قلت: ووجدت بخط الأزهري هذا المثلَ مقيدا اقلب قلاب، وقَال عدي: اطلب لها كمرة حارة، فغضب الملك وهم بقتله فَقَال زهير: إنما أراد أن يَنْعَتَ لك الكمأة فإنّا ننسخِّها ونتداوَى بها، وقَال لأخيه عدي: إنّما أردت كذا، فنظر عدي إلى زهير، فَقَال: اقْلِبْ قَلَابِ، فأرسلها مَثَلاً. (مجمع الأمثال)  

قال الزمخشري:

يضْرب للفصيح الَّذِي يقلب لِسَانه فيضعه حَيْثُ شَاءَ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر:
أهلاً وسهلاً بك اكتب ملاحظاتك أو سؤالك أو راسلنا على صفحة النحو والصرف:
https://www.facebook.com/arabicgrammar1255/

جميع الحقوق محفوظه © الإشراق1

تصميم الورشه