كالثَّورِ يُضْرَبُ لمَّا
عافَتِ البَقَرُ
عَافَ يَعَافُ عِيَافاً، إذا كره، كانت
العرب إذا أوردوا البقرَ فلم تشرب لكَدَر الماء أو لأنه لا عَطَشَ بها ضربوا الثَّوْرَ
ليقتحم البقرُ الماء، قَال نَهْشَل بن حَرِّيٍّ:أَتُتْرَكُ دَارِمٌ وَبَنُو عَدِيِّ … وتَغْرَمُ عَامِرٌ وَهُمُ بَرَاءُ
كَذَاكَ الثَّوْرُ يُضْرَبُ بِالهَرَاوَى … إذَا مَا عَافَتِ البَقَرُ الظِّماءُ
وقَال أنس بن مُدْرِك:
إنِّي وَقَتْلِ سُلَيْكَاً ثُمَّ أعْقِلَهُ … كالثَّورِ يَضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرَ
يعني أن سُليكاً كان يستحقَ القتلُ فلما قتلته طُولِبْتُ بدَمِهِ.
وقَال بعضهم: الثور الطُّحْلُبُ، فإذا كَرِهَ البقرُ الماء ضُرِب ذلك الثورُ ونُحِّيَ عن وجه الماء فيشرب البقر. يضرب في عقوبة الإنسان بذَنْب غيره.
قَالَ أَبُو هِلَال رَحمَه الله وَكَانَت الْعَرَب تزْعم أَن الْجِنّ تركب ظُهُور الثيران فتمتنع من الشّرْب وتمتنع الْبَقر مَعهَا فَتضْرب الثيران لتشرب فَتَشرب الْبَقر مَعهَا وَقَالَ الْأَعْشَى:
لكا لثور والجني يركب ظَهره … وَمَا ذَنبه إِن عافت المَاء مشرباً
وَمَا ذَنبه أَن عافت المَاء باقر … وَمَا إِن تعاف المَاء الا ليضربا
وَالْبَقر الباقر والباقور والبيقور سَوَاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر:
أهلاً وسهلاً بك اكتب ملاحظاتك أو سؤالك أو راسلنا على صفحة النحو والصرف:
https://www.facebook.com/arabicgrammar1255/